صدر حديثاً 2007
Updated: Tuesday, May 27, 2008 10:28 AM
فهرس صدر حيثاً
 

في النقد الأدبي ـــ د.صلاح فضل

دراسة

عنوان الكتاب: في النقد الأدبي

اسم المؤلف: د.صلاح فضل

سنة الإصدار: 2007

عدد الصفحات: 116

السعر داخل القطر: 200

السعر خارج القطر: 250

 

صدر عن اتحاد الكتاب العرب كتاب (في النقد الأدبي) للدكتور صلاح فضل أحد أبرز النقاد العرب والذي أغنى النقد العربي والمكتبة العربية عبر عشرات المؤلفات والأبحاث والمقالات والأعمال المترجمة المنشورة في مصر وخارجها.

يتألف الكتاب من عدد من المحاضرات التي ألقيت على طلاب الدراسات العليا بمعهد البحوث والدراسات العربية عن مناهج النقد المعاصر، وتهدف في مجملها ـ كما يقول المؤلف ـ إلى وضع خارطة كلية للمشهد النقدي في الثقافة العربية والعالمية متفادية التفصيلات الجزئية والإشكالات المعرفية الدقيقة.

يرى المؤلف أن النقد عمل تثقيفي تنويري يهدف إلى إشاعة الروح النقدي في مختلف مستويات الفكر والممارسة الاجتماعية لأن دينامية التطور ترتكز على تشغيل الموقف النقدي بأقصى طاقته في مجالات السياسة والاجتماع والثقافة وتضيف إليه توجهاً جديداً هو الذي يميز نقد الآونة الأخيرة وهو تحديد مفهوم وطبيعة توجهه بشكل يخالف ما كان عليه حال العالم الإنساني من قبل، فقد خرج من دائرة الفروض الإيديولوجية الضخمة في نظرياته وإجراءاته ليلتمس مدخلاً صحيحاً للعلوم المتنامية المتراكمة، متسقاً في ذلك مع منظومة العلوم الإنسانية في حركتها المتواصلة لتعديل إستراتيجيتها كي تتوافق مع التطور المحدث، وكلما أصبح النقد علمياً وتخلص بقدر الإمكان من الفروض الإيديولوجية واتجه إلى المستقبل كان أكثر علمية وتواصلاً مع الفكر الإنساني وأكثر عوناً لنا في الآن ذاته على اكتشاف خصوصيتنا في هذا العصر واختلافها عما كانت عليه في العصور الماضية.

يعرف المؤلف المنهج لغوياً بأنه الطريق والسبيل والوسيلة التي يتدرج بها للوصول إلى هدف معين أما اصطلاحياً فقد ارتبط بأحد تيارين: الأول ارتباطه بالمنطق الأمر الذي جعله يدل على الوسائل والإجراءات العقلية طبقاً للحدود المنطقية التي تؤدي إلى نتائج معينة أما الثاني فهو ارتباطه في عصر النهضة بحركة التيار العلمي، أما في العصر الحديث فقد تعددت الشروط والمواصفات التي تحدد طبيعة المنهج العلمي.

ويركز المؤلف على المنهج النقدي بمفهوميه العام والخاص. فالعام يرتبط بطبيعة الفكر النقدي ذاته في العلوم الإنسانية بأكملها وهذه الطبيعة الفكرية النقدية أسسها ديكارت على أساس أنها لا تقبل أي مسلمات قبل عرضها على العقل. ومبدؤه في ذلك الشك للوصول إلى اليقين، فرفض المسلمات إجرائياً وعدم تقبل إلا ما تصح البرهنة عليه كلياً هو جوهر الفكر النقدي وهو جوهر فلسفي يرتبط بمنظومة العلوم كلها. ولهذا الفكر النقدي سمة أساسية وهي أنه لا يقبل القضايا على علاتها انطلاقاً من شيوعها وانتشارها بل إنه يختبرها ويدلل عليها بالوسائل التي تؤدي للتأكد من سلامتها وصحتها وذلك قبل أن يتخذ هذه القضايا أساساً لبناء النتائج التي يريد الوصول إليها. أما الخاص فهو الذي يتعلق بالدراسة الأدبية وبطرق معالجة القضايا الأدبية والنظر في مظهر الإبداع الأدبي بأشكاله وتحليلها.

يتحرك النقد طبقاً لمنظومة خاصة به تتألف من مستويات مختلفة لعل من أهمها مستوى النظرية الأدبية. فكل منهج لا بد له من نظرية في الأدب والتي تطرح أسئلة جوهرية أهمها ما الأدب وما علاقة الأدب بالمجتمع والحياة والمبدع والمتلقي، أي علاقة المدونة الأدبية بما يرتبط بها وما يخرج عنها، والسؤال عن وظائف الأدب الجمالية والإنسانية. إن المنهج النقدي يختبر توافق النظرية مع مبادئها ويمارس فعاليته. أما الطرف الثالث في العملية المنهجية فهو المنظومة الاصطلاحية التي تمثل الأدوات التي يطبق بها المنهج وهي خاضعة للتغيير من منهج إلى آخر. وتلعب المصطلحات الخاصة دوراً أساسياً في التمييز بين اختصاصات المناهج.

في منظومة المناهج التاريخية يعرض المؤلف للمنهج التاريخي، أول المناهج النقدية في العصر الحديث وارتباطه بالرومانسية التي تصورت الأدب تعبيراً عن الفرد وعلاقته بالمجتمع وعليه فقد تمثل الإنتاج الأدبي في جملته باعتباره عاكساً لحركة الحياة والمجتمع وتطوراتها، وممثلاً على وجه الخصوص للطاقة الثورية فيها ولإرادة التغيير والضيق بالواقع والتمرد، وفي السياق يعرض المؤلف لدور الماركسية والفلسفة الجدلية في تقدم الفكر التاريخي.

ثم يتحدث عن نظرية الالتزام الوجودية التي تقوم على ثنائية الحرية والالتزام. ثم يتحدث في الفصل الثاني عن المنهج الاجتماعي الذي ولد في حضن المنهج التاريخي تقريباً وتولد عنه، وقد سعت الماركسية والواقعية الغربية جنباً إلى جنب إلى تعميق الاعتداد بالنقد الاجتماعي وبمنظور التلازم بين البنى الاجتماعية من ناحية والأعمال الأدبية من ناحية أخرى، الأمر الذي قاد إلى نشوء علم اجتماع الأدب "سوسيولوجيا الأدب" ويتحدث عن جورج لوكاش ولوسيان غولدمان منظري التيار الجدلي في المنهج الاجتماعي.

في الفصل الثالث يتحدث عن المنهج النفسي الانثربولوجي الذي بدأ مع صعود التحليل النفسي لفرويد وتلميذه كارل يونغ. بينما يتحدث في الفصل الرابع عن المنهج البنيوي الذي انطلق بداية من أفكار العالم اللغوي السويسري فردينان دوسوسير بالإضافة إلى مدرسة الشكلانيين الروس. يتوسع المؤلف في الحديث عن هذا المنهج لأهميته في النقد الحديث. فالمنطلق الأساسي الذي تبناه البنيويون في تحليلهم للنصوص يتمثل باعتبارها أنظمة للعلاقات تخضع لقوانين التراتب والتبئير أي هيمنة عنصر على بقية العناصر باعتبارها مكمن بؤرة النص الدلالية والفعالية الوظيفية مما أدى إلى مجموعة جديدة من التصورات المرتبطة بكل جنس أدبي على حدة لتعلقها بالخواص النوعية لهذه الأجناس. إن البنيوية لا تتبنى إيديولوجية خاصة ولا تؤثر منظومة قيمية معينة بل تتعامل مع المفاهيم الأدبية والشعرية ولا تقدم جنساً على غيره.

في الفصول اللاحقة يتحدث المؤلف عن المنهج الأسلوبي والمنهج السيميولوجي والتفكيكية ثم يتحدث عن نظريات التلقي والقراءة والتأويل وعلم النص ثم يعرض للنقاد العرب وعصرهم الذهبي ونقاد الحداثة ويفصل في أعمالهم وإنجازاتهم.

يقع الكتاب في 116 صفحة ويباع بسعر 200 ل.س داخل القطر و250 ل.س خارجه.

 

 

E - mail: [email protected]

| الصفحة الرئيسة | | صفحة الكتب | | صفحة الدوريات | | اصدارات جديدة | | معلومات عن الاتحاد |

سورية - دمشق - أتوستراد المزة - مقابل حديقة الطلائع - هاتف: 6117240 - فاكس: 6117244