الإسلام والغرب ـــ د.فؤاد عبد المطلب

دراسة مترجمة

عنوان الكتاب: الإسلام والغرب

اسم المؤلف: برنارد لويس

اسم المترجم: د.فؤاد عبد المطلب

سنة الإصدار: 2007

عدد الصفحات: 271

السعر داخل القطر: 450

السعر خارج القطر: 550

صدر عن اتحاد الكتاب العرب كتاب هام يحمل عنوان "الإسلام والغرب" للمؤلف الشهير برنارد لويس وقد نقله إلى العربية د. فؤاد عبد المطلب.

تأتي أهمية هذا الكتاب من أهمية الموضوع الذي يعالجه وأهمية مؤلفه برنارد لويس الذي حظي باهتمام كبير في الأوساط الفكرية العربية والإسلامية فقد تمكن خلال سنوات عمله الأكاديمي الطويل من الإشراف على العديد من أطروحات الماجستير والدكتوراه في التاريخ الإسلامي وتلمذ على يديه الكثير من طلاب الدراسات الشرقية.

وهو يقيم صلات عديدة ووثيقة مع العديد من الدول العربية ومؤسساتها العلمية وقد نالت أبحاثه اهتماماً واسعاً وترجمت بعض كتبه إلى العربية والتركية والفارسية. وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة عمل مرات عديدة مستشاراً للجان الشؤون الخارجية بالكونغرس الأمريكي، إذ أصبح عندئذ أحد أهم كبار المتخصصين والمعلقين في شؤون الشرق الأوسط. وهو يشغل بعد تقاعده منصب أستاذ فخري في جامعة برنستون ويشرف على عدة رسائل دكتوراه في موضوعات عربية وإسلامية مختلفة، وتثير آراء لويس في التاريخ والفكر الإسلاميين نقاشاً ونقداً في العديد من الكتابات الإنكليزية والعربية بسبب ما يقال عن ميوله المتعاطفة مع اليهود والصهيونية، وقد كتب الكثير عنه كتاب ونقاد عرب كبار...

ويقول المترجم عنه أنه شخص باحث عن المعرفة وأستاذ أكاديمي من نوع رفيع وهو واحد من الجيل الأخير من المستشرقين الكبار الذين لا يحدّهم اختصاص معيّن في دراسة الإسلام فضلاً عما تتميز به كتاباته من أسلوب بليغ ودقة في التعبير وغزارة في الإنتاج.

يتضمن الكتاب بعضاً من آراء المؤلف حول قضية العلاقة بين الإسلام والغرب والعلاقة بين الحضارتين الإسلامية بحسب تعريف المؤلف والمسيحية أو الأوروبية. ويصنف المؤلف هذه العلاقات ضمن ثلاثة موضوعات رئيسة: المواجهات، والمفهومات، والاستجابات، ويستهل القسم الأول بمسح تاريخي للتفاعل بين هاتين الحضارتين وخاصة قضايا الحرب والسلم والتبادل التجاري والثقافي.

ثم يناقش بعض القضايا الخاصة والجديدة المتعلقة بنشوء أقليات إسلامية على نطاق واسع في البلدان الغربية نتيجة الهجرة إليها ومع ما يثير ذلك من مشاكل.

ويعرض في هذا القسم أيضاً لأربعة عشر قرناً من النزاع وسوء الفهم المتبادل.

يتألف القسم الثاني من بحوث تدرس المفهومات الناشئة عن المواجهات بين الحضارتين الإسلامية والغربية فيعرض آراء كل حضارة عن الحضارة الأخرى مروراً بالتهديد التركي لأوروبا عبر قرون طويلة وانعكاسه على الفكر والآداب الأوروبية، وإلى البحث العلمي الأوروبي في الثقافة والتاريخ الإسلاميين.

في القسم الثالث، يعالج المؤلف الاستجابات وردود الأفعال الإسلامية في الماضي والحاضر القريب، حيث يناقش المؤلف أربعة موضوعات هي على التوالي الصحوة الإسلامية الدينية التي يطلق عليها أحياناً اسم "الأصولية" ومكانة الشيعة في التاريخ الإسلامي، وهي مكانة برزت على الساحة الدولية في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران، وبروز الفكرة الأوربية وتطورها فيما يخص "النزعة الوطنية"، وأخيراً إمكانيات التعايش الديني بين المؤمنين بالأديان الثلاثة ويتضمن الموضوع الأخير النظر إلى التاريخ القصير نسبياً للعلمانية في العالم الإسلامي. وفي معرض حديثه عن العلمنة والتغريب في البلدان الإسلامية يتناول لويس المسألة تناولاً حاداً كأن العلمانيين منفتحون تماماً والمتدينين منغلقون كلية، ويتجاهل التطرق إلى موضوع "الاجتهاد"، ذلك التقليد الإسلامي الأصيل الذي يستند أساساً إلى التفكير الفردي المستقل الذي يمكن أن يؤدي إلى التطوير والتحديث بأشكال مختلفة وعلى صعد عدة.

يكتسب هذا الكتاب أهميته الفائقة نظراً لأهمية العلاقات التي تربط العالمين العربي الإسلامي بالعالم الغربي وسخونتها وآنيتها. مترجم الكتاب هو الدكتور فؤاد عبد المطلب الذي قدم للمكتبة العربية عدداً من الكتب والأبحاث الهامة باللغتين العربية والإنكليزية.

يقع الكتاب في 271 صفحة من القطع الكبير ويباع بسعر 450 ل. س داخل القطر و550 ل. س خارج القطر >